أشار عضو الإئتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية وليد البنّي إلى أنّ "تردّد الولايات المتحدة في توجيه الضربة العسكرية إلى سوريا سببه انهماك سيد البيت الأبيض بالبحث عن بدائل لما بعد مرحلة إنهيار نظام بشار الأسد".

وشدد على ان "التدخّل الغربي مطلوب لإسقاط نظام الأسد، إذ يستحيل إسقاطه من دون مساعدة المجتمع الدولي"، وقال: "هذا التدخّل ينبغيأن يكون مدروساً بشكل محكم، بحيث لا يُدخِل سوريا في مرحلة الفوضى، وقد يكون هذا هو السبب الحقيقي وراء تأجيل الرئيس الأميركي باراك أوباما الضربة العسكرية".

وأكد البني في حديث صحفي ان "أوباما عازم على تنفيذ هذه الضربة العسكرية، لكنّ تردّده قد يكون مردّه الخشية من الإنهيار والوقوع في الفوضى، لعدم وجود بديل جاهز لما بعد الأسد"، مشددا على ان "تأجيل الضربة قد يكون جاء بهدف دراستها بشكل أعمق، والتفكير في الحلول والبدائل بعد انهيار النظام".

ولمّح البني إلى أنّ "التريث قد يكون أحد أسبابه، سعي الروس في هذه الفترة إلى بذل أقصى جهودهم لإقناع الرئيس السوري بنقل السلطة والخروج، تفادياً للتدخّل العسكري"، وقال: "الروس يحاولون إقناع الأسد بالتنحّي قبل جنيف 2، وقد تكون الولايات المتحدة أعطت روسيا بعض الوقت لإنجاز ذلك قبل التدخّل العسكري".

وشدد على أنّه ليس من مصلحة روسيا والولايات المتحدة والشعب السوري "أن ينهار نظام الأسد فجأة، من دون أن يتمّ ضبط الوضع"، رافضا إعتبار أنّ "التدخل العسكري الغربي سيقتصرعلى توجيه ضربات محدودة إلى نظام الأسد، عقاباً على استخدامه الأسلحة الكيماوية في فترات سابقة، وآخرها في 21 آب الماضي في الغوطة في دمشق".